Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the wordpress-seo domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/alraaeic/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
بناء الثقة بالنفس.. بداية الانطلاق نحو النجاح | مجلة الراعي // Enable WP_DEBUG mode define( 'WP_DEBUG', true ); // This enables debugging. define( 'WP_DEBUG', true ); // This disables debugging. define( 'WP_DEBUG', false );
منوعات

بناء الثقة بالنفس.. بداية الانطلاق نحو النجاح

خُلقنا في هذه الحياة ونحن محاطين بالتحديات التي تتفاوت في شدتها من مرحلة عمرية إلى مرحلة أخرى، ومن شخص لآخر، ولعل السر في قدرة البعض على مواجهة تلك التحديات وتحويلها إلى عوامل إيجابية أو الإخفاق أمامها ورفع راية الاستسلام وقبول الفشل في إدارتها هو مقدار ما يتمتع به كل منا من الثقة بذاته وقدراته، لأجل ذلك وأكثر سيدور حديثنا في هذا المقال حول ما تعنيه عبارة الثقة بالنفس، وأهم العوامل التي تعززها وتقويها أو تضعفها وتهدمها.

ما هو مفهوم الثقة بالنفس؟

إن مفهوم الثقة بالنفس من المفاهيم الواسعة والمتعددة ولعل أقربها إلى الصواب وأكثرها دقة أنها تلك القوة الداخلية التي تجعل الشخص قادراً على مواجهة التحديات وتحقيق النجاح وتحمل المسؤولية.

كما يمكن تعريفها بأنها تلك السمة الشخصية التي تشعر الفرد بأنه يمتلك الكفاءة والقدرة المعرفية أو البدنية على مواجهة مختلف الظروف بأفضل الآليات الممكنة وذلك من خلال استغلال كافة مهاراته وطاقاته وأدواته التي يتمتع بها، ويسخرها لتحقيق أهدافه.

اقرأ أيضًا: شروط الضمان الاجتماعي للعاطلين عن العمل 1445- 2024 في السعودية

أهمية الثقة بالنفس

إن تكرار تلك الكلمة جعل معناها مستهلكاً وأصبح الجمهور يتعاطاها كما يتعاطى الكلمات المعنوية الرنانة الخالية من الجوهر، ولكن في الواقع هي كلمة لها مدلول حقيقي وفعلي ومؤثر إلى أبعد الحدود في تحديد مسار الإنسان، ولعل أهمية الثقة في النفس تكمن في النقاط التالية:

  • تمنح صاحبها شعوراً ايجابياً داخلياً يساعده على مواجهة التحديات.
  • تسمح للشخص بالابتكار والإبداع وخلق مساحة لا محدودة من الأفكار.
  • تعزز السلوكيات الإيجابية والبناء.
  • تعزز الصحة النفسية والتوازن الشعوري لدى الفرد.
  • تقلل وتهون على الإنسان مشاعر الفقد التي تنتابه عند فقد الأحبة أو انتهاء العلاقات أو ما شابه ذلك.
  • تحفز الشخص لخوض التجارب وتخلق له طموحات عالية.
  • تعد الثقة بالنفس بمثابة قوة داخلية وأساسية لا يستطيع الشخص إنجاز أي مهمات بدون توفرها.
  • تساعد على التغلب على الندبات أو النقائص النفسية التي يعاني منها الناس على تفاوت درجاتها.

اقرأ أيضًا: اسعار اطارات جوديير في السعودية وأهم المميزات والعيوب

الثقة بالنفس
الثقة بالنفس

كيف تكتسب الثقة بالنفس؟

بعد التعرف على مفهوم الثقة بالنفس وأهميتها للتمتع بجودة حياة عالية على المستوى العملي والشخصي والعلاقاتي، بقي السؤال الأهم على الإطلاق وهو: ما هي الاشياء التي تزيد الثقة بالنفس؟

وفي الواقع فإن الإجابة على هذا السؤال تشمل عدة محاور أو عدة مصادر منها تجارب وذكريات الطفولة ومنها ما يتعلق بتقييم الشخص لذاته في المرحلة الحالية ومنها ما يتعلق بتقييم الأشخاص المحيطين به والمقربين إليه، ويمكن تفصيل ذلك على النحو التالي:

اقرأ أيضًا: استعلام عن زيارات عائلية عبر وزارة الخارجية السعودية خطوة بخطوة

دور الوالدين في تعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال

تمثل المراحل الأولى من حياة الإنسان ركناً أساسياً في بناء ثقته بنفسه، وتحديد ملامح شخصيته وهي فترة احتكاكه بالوالدين باعتبارهما المصدر الأول والأهم للتقييم، وفي هذه المرحلة يمكن للوالدين دعم ثقة الطفل بنفسه وقدراته عن طريق اتباع بعض النصائح وهي كالتالي:

  • الابتعاد عن توجيه النقد اللاذع للطفل وخاصة أمام الآخرين.
  • تجنب وصف الطفل بالصفات السلبية المزعجة مثل الغباء أو الفشل أو الجهل أو القبح أو غير ذلك، لأن تكرار تلك الكلمات على مسامع الطفل يجعله يصدقها ويتبناها ويؤمن تماماً أنه يتصف بها، وبالتالي يتصرف بناء عليها.
  • عدم تدليل الطفل بصورة مبالغ فيها، أو أبعاده عن القيام بأي مهام من منطلق حبه والحرص على إسعاده، فهذا يعزز لديه الاتكالية والاحتياج الدائم للآخر.
  • عدم تلبية جميع احتياجات الطفل ورغباته بشكل مستمر.
  • على الجانب الآخر تضعف ثقة الطفل بنفسه إذا تم تكليفه بأعباء كثيرة أو كبيرة تفوق قدراته، فما يكون منه إلا أن يعاني من الفشل المتكرر ويلقي اللوم على نفسه.
  • يجب على الوالدين إسناد بعض المهام البسيطة التي يستطيع الطفل القيام بها، مما يشعره بالإنجاز وأنه شخص فعال وله قيمة، وهذا يصب في بناء الثقة بالنفس.
  • التشجيع والثناء الحسن والمدح بالصفات الطيبة وخاصة أمام الآخرين مما يرسخ تلك الصفات في نفسه ويجعلها متعمقة في داخله.
  • إشعاره بالحب غير المشروط والتقدير لذاته.
  • إتاحة الفرصة والسماح له بالمشاركة في الحديث العائلي وإبداء رأيه والمشاركة في القرارات التي تخص الأسرة.
  • السماح له باختيار أغراضه الخاصة من ملابس أو العاب أو ما شابه ذلك، وتركه يتحمل نتائج اختياره، ليكون خبرات عملية.

اقرأ أيضًا: اسعار اطارات جوديير في السعودية وأهم المميزات والعيوب

دور المدرسة والرفاق في تعزيز الثقة بالنفس

تلعب المدرسة بما فيها من معلمين ومعلمات وزملاء دوراً حيوياً في بناء سمات الشخصية وعلى رأسها الثقة بالنفس.

حيث أن كلمات الثناء والإعجاب أو التشجيع التي ينطق بها المعلم واصفاً بها تلميذه تظل محفورة في الذاكرة، وتضع لبنة الثقة في النفس وتقدير الذات، وذلك لأن التلاميذ خاصة في مراحل التعليم المبكرة يثقون ويتأثرون جداً بآراء وتقييم معلميهم.

ومن هنا ينبغي على المعلمين أن يدركوا هذا الأمر تماماً ويتجنبوا استخدام الكلمات المحبطة أو التعليقات الجارحة التي تشوه تصور الطفل عن ذاته.

كما تعلق كلمات الرفاق بعقل وذاكرة الطفل أيضاً، فالطفل الذي يحظى بحب الزملاء وتقديرهم والتفافهم حوله، تكبر بداخله مشاعر الثقة وتقدير ومحبة الذات.

على العكس تماماً الطفل الذي يتعرض للتنمر من الزملاء أو الرفض منهم أو النفور أو ما شابه ذلك من المشاعر العدائية السلبية، ينشأ مهزوزاً عديم الثقة بالذات، وكما يتأصل بداخله الشعور بالنقص أو الدونية أو عدم الاستحقاق.

اقرأ أيضًا: ما هي أهم شروط التقديم للحصول علي سيارة أو سكن بمؤسسة الوليد

دور الشخص نفسه في تعزيز الثقة بالذات

لا شك أن أي شخص يعاني من عدم الثقة بالنفس وتبعات ذلك على حياته يتساءل: كيف اعالج نفسي من عدم الثقة بالنفس؟ وهذا السؤال جد رائع لأنه يعكس وعي صاحبه بحقيقتين، أولهما: أن انعدام أو قلة الثقة بالنفس إنما هي مرض أو اضطراب يجب البحث عن علاج له.

وثانيهما: أنه مهما كانت البيئة المحيطة بالإنسان في طفولته أو شبابه ومهما كان تأثيرها عليه، يظل بإمكانه علاج نفسه ومساعدتها وفعل شيء ما من أجل بناء الثقة بذاته، وتصحيح هذا الخطأ الكبير الذي يكلف الإنسان ثمناً باهظاً يدفعه من سعادته وراحته وعلاقاته.

وانطلاقاً من هذه الحقائق فإنه يمكن للإنسان تعزيز ثقته بنفسه من خلال تنفيذ بعض النصائح والتي يمكن توضيحها على النحو التالي:

  • التوقف عن عادة مقارنة النفس بالآخرين من زملاء العمل أو الأصدقاء أو الأقارب أو غيرهم، لأن لكل شخص ظروفه المستقلة والمختلفة تماماً عن غيره
  • التوقف عن ترديد العبارات المحبطة والتي تقلل من قيمة الإنسان وتقعد بهمته.
  • الاهتمام بالمظهر والاهتمام بالصحة والغذاء الصحي، حيث أن سلامة البنية تنعكس على صاحبها بصورة إيجابية.
  • الاستعانة بأخصائي نفسي أو سلوكي يساعد الشخص على اكتساب وبناء الثقة بالنفس.
  • ممارسة الهوايات المحببة إلى النفس وتحقيق التميز من خلالها.
  • الاحتكاك بالأشخاص الإيجابيين الذين يتمتعون بوعي كاف في التعامل مع الآخرين، والبعد تماماً عن المحبطين من أصحاب الأفكار السلبية والكلمات الهدامة.

اقرأ أيضًا:- حساسية الجلد ومعرفة طرق العلاج 2023

الثقة بالنفس
الثقة بالنفس

تمارين الثقة بالنفس

هناك بعض التمارين السلوكية التي يمكنها أن تعيد بناء الثقة بالنفس لمن يعانون من فقدانها ومن أهمها ما يلي:

  • إحضار ورقة وقلم وتسجيل كافة الإنجازات التي حققها الإنسان على أي مستوى من المستويات.
  • ثم القيام بتذكر تلك الإنجازات والمشاعر التي كانت تصاحبها وقتئذ.
  • ثم الامتنان للنفس ومكافئتها بشيء تحبه.
  • وضع خطة معينة لإنجاز المهام الصغيرة والالتزام بها.
  • الاعتماد على النفس في القيام ببعض المهام.
  • القيام بأي أعمال تطوعية تتضمن مساعدة الآخرين، فهذا ينمي الشعور بالفاعلية والأهمية.
  • التعبير عن الرأي بحرية وعدم الخوف، والاعتراض على بعض الأمور التي لا تتوافق مع الشخص.

اقرأ أيضًا:- تكبير الشفاه بدون جراحة في المنزل بطرق طبيعية

عبارات الثقة بالنفس

يلعب ترديد عبارات الثقة بالنفس دوراً كبيراً في تعزيزها، بغض النظر عن كونها صادقة أو لا وذلك لأن الكلمات التي نرددها، تستهدف العقل الباطن وتصل إليه فيصدقها ويتفاعل معها ويصبح انعكاساً ملموساً لها.

وذلك لأن العقل الباطن لا يفرق بين ما هو حقيقي مما هو خيال أو كذب، هو يتعاطى الكلمات باعتبارها معلومات مطلقة.

ومن هنا نتعلم أن حديث الشخص عن نفسه ولنفسه ينبغي أن ينطوي على كلمات تدل على الثقة والاعتزاز بالذات مثل:

  • أنا أستطيع فعل الكثير.
  • أنا أجيد الكثير من المهارات.
  • أنا شخص متميز بما حباني الله به من قدرات.
  • أنا شخص مؤثر وفعال في عالمي الخاص وفيمن حولي.

اقرأ أيضًا:- ترطيب البشرة الدهنية في الشتاء

تعزيز الثقة بالنفس عند البنات

على الرغم من أن آليات تعزيز الثقة بالنفس لدى الجنسين متشابهة جداً إلا أن تعزيز الثقة بالنفس عن الإناث يعتمد بشكل كبير على تعزيز جوانب الأنوثة لديهن، حيث ترتبط ثقتهن بأنفسهن بمقدار ما يتمتعن به من أنوثة وقبول لدى الآخرين، وجمال المظهر والجوهر على حد سواء، ومن ثم يمكن اتباع النصائح التالية لإعطائهن مزيداً من الثقة بالنفس.

  • الاهتمام بالمظهر الخارجي من حيث اختيار الملابس المناسبة وملائمتها للفتاة ومواكبتها للحداثة والعصرية.
  • إشباعها عاطفياً ونفسياً عن طريق الاهتمام بها واعطائها الحب والتقدير.
  • الاهتمام بصحة البشرة والشعر.
  • اكتساب الخبرات والمهارات الحياتية والعملية التي تجعلها محل ثقة من الآخرين.
  • اعطائها مساحة من الحرية في اتخاذ القرارات المتعلقة بها من اختيار الملابس أو مجالات الدراسة أو ما شابه ذلك.

اقرأ أيضًا:- تبييض الوجه في يوم بأقل التكاليف

متى تهتز الثقة بالنفس

تهتز ثقة الإنسان بنفسه في مراحل حياته المبكرة إذا تعرض لأمر من الأمور الآتية:

  • النقد الجارح من الوالدين.
  • العقاب العنيف والمبالغ فيه.
  • اهمال الاهتمام به أو تهميشه وقمع حريته.
  • عدم ترك مساحة اختيار أو مشاركة في قرار يخصه أو يخص الأسرة بوجه عام.
  • مشاهدة مواقف تنطوي على العنف أو الإيذاء اللفظي أو البدني من أحد الوالدين للآخر.
  • إظهار الخلافات والاختلافات بشكل مباشر أما الطفل، مما يضعه في دائرة الحيرة والشك وانعدام الهوية فضلاً عن انعدام الثقة بالوالدين وبالنفس.

اقرأ أيضًا:- إزالة الرؤوس السوداء من الأنف في 10 دقائق

اسباب اهتزاز الثقة بالنفس في مرحلة الشباب

مع تقدم العمر ووجود بذور انعدام الثقة التي تكبر مع الشخص منذ طفولته، تظهر أسباب أخرى، ومن بينها ما يلي:

  • التعرض للنقد من الوالدين.
  • التعثر في الدراسة وعدم تحقيق إنجازات واضحة، وما يترتب على ذلك من تعنيف ولوم.
  • الدخول في علاقات غير متكافئة والتعرض للصدمات العاطفية المتكررة.
  • عدم الرضا عن الشكل الخارجي أو السمات الجسدية مما يربطه المراهق أو المراهقة سبب عدم قبول الجنس الآخر.

اقرأ أيضًا:- طريقة عمل بخار للوجه للبشرة الدهنية _ الفوائد والأضرار

مظاهر قلة أو انعدام الثقة بالنفس

إن الشخص الذي يفتقر إلى الثقة بالنفس تظهر عليه عدة أعراض سلوكية وسمات شخصية من أهمها ما يلي:

  • التردد الملحوظ وعدم القدرة على اتخاذ القرارات البسيطة.
  • التعلق بالآخرين والتأثر الكبير بمواقفهم وسلوكياتهم.
  • الشعور بالغيرة الشديدة من الأقران الذين يظهرون تميزا في أي من جوانب الحياة.
  • عدم القدرة على تجاوز الأزمات النفسية والعاطفية التي قد تواجهه.
  • تصوره عن نفسه مشوه وسلبي لذلك يرحب بالنقد ويتقبله، ويعتقد دائماً أنه أهلاً له.
  • يتجنب الدخول في صدامات ويخشى فقد الآخرين، ويكون ذلك على حساب راحته ورغباته.
  • يعطي الآخرين اهتماماً متزايداً حتى وإن أظهروا له سوء معاملة.
  • لا يعبر عن رأيه ولا يظهر مخالفته للآخرين.
  • يهتم بتقييم الآخرين ويتأثر جدا بآرائهم.
  • لا يكتفي بنفسه ويظهر احتياجه الدائم لمن حوله.
  • دائماً هو الطرف الأضعف في العلاقات الاجتماعية أو العاطفية.
  • لا يدافع عن مواقفه ولا يتمسك بها.
  • مقلد للآخرين في كافة جوانب حياته، لذلك لا يعرف له هوية معينة أو توجه ثابت.

أهم الأسئلة الشائعة

من أبرز الأسئلة الشائعة حول بناء الثقة بالنفس وعلاقتها بالنجاح ما يلي:

كيف أزيد ثقتي بنفسي واقوي شخصيتي؟

عن طريق البحث عن نقاط القوة وتعزيزها، ومعرفة نقاط الضعف والتصالح معها مع الحرص على علاجها.

متى يحتاج الشخص الى اللجوء إلى أخصائيين يعالج قلة الثقة بالنفس؟

إذا وصل الأمر إلى انعدام الثقة المرضي، والذي يعيق المرء عن ممارسة حياته بشكل طبيعي، مثل الاخفاق المستمر في الدراسة أو عدم القدرة على التعامل مع الناس أو ما إلى ذلك.

وأخيراً نكون قد وصلنا الى ختام حديثنا حول آليات بناء الثقة بالنفس وأهميتها للتمتع بحياة سوية مليئة بالنجاح والانجازات والرضا عن النفس، ومن هنا نوجه دعوة إلى كل شخص يعاني من قلة الثقة بالنفس نتيجة ذكريات الطفولة أو أخطاء تربوية معينة، أن يتحرك في اتجاه بناء تلك الثقة بنفسه، وأن يتمتع بالوعي الكافي للاعتراف بهذا الخلل النفسي ثم مواجهته واتخاذ خطوات عملية لعلاجه.

زر الذهاب إلى الأعلى